5 آلاف رسالة دمرت محتويات جهاز وزير الثقافة

صفحة الوزير في الفيس بوك
لم يكن يتوقع وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة, أن يتحول موقع facebook الإلكتروني, إلى جزء من عمله اليومي واهتماماته, قبل حوار "الوطن" في يونيو الماضي. كانت صفحة الأصدقاء خالية, وبعد أن أعلن بريده الإلكتروني للجميع عبر "الوطن" وطالب المهتمين والقراء بإرسال اقتراحاتهم, ارتفع عدد الأصدقاء إلى 5000 ما بين إعلاميين ومثقفين ومهتمين بالإعلام, إضافة إلى الطلاب المبتعثين في جميع أنحاء العالم.
هذا العدد الخيالي اضطر الوزير خوجة إلى افتتاح حساب جديد بعد أن وصله تنبيه من الموقع الإلكتروني الخميس الماضي أنه لن يستطيع إضافة أي شخص بعد هذا العدد, فما كان من الوزير إلا أن قام بافتتاح حساب جديد باسم aaziz khoja ليمكن من يريدون التواصل معه من إضافته وتبادل الاقتراحات والأحاديث معه.
وقال الدكتور خوجة لـ"الوطن" عبر facebook: إنه لم يرد أن يحذف أحدا من قائمته كي يقبل آخرين مما اضطره إلى فتح حساب جديد.
وعما إذا كان الموقع الإلكتروني قد سبب له "صداعا" قال خوجة: "بالعكس أعاد صلتي بمعارف قديمة، وعرفني على شرائح مختلفة ومتنوعة من المواطنين، وقد استفدت منهم جميعا، إما بالاقتراحات أو الشكاوى أو الآراء البناءة التي أعتقد أنها ساهمت في تطوير آلية العمل في الوزارة أو ستسهم في ذلك مستقبلا".
وكشف خوجة عن أنه يقضي ما يقارب ساعتين يومياً لقراءة رسائل الفيس بوك والرد عليها, وللمشاركة في النقاشات الفكرية مع بعض الكتاب والمثقفين عبر صفحته الخاصة أو عبر بعض روابط المقالات التي يضعونها على صفحاتهم الشخصية.
وعن تقبله لإقتراحات تأتيه عبر الأصدقاء المضافين في قائمته قال "سبق أن وجهت بالاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة في برامج التلفزيون بناء على تنبيه من أحد المواطنين، كما أنني وجهت بدراسة كيفية توفير آلية لتدريب طلبة أقسام الإعلام في التلفزيون والإذاعة أيضا بناء على اقتراح عبر الفيس بوك.. آخر الشكاوى التي وصلتني والتي وجهت بالتعامل معها فورا كانت من بعض الموظفين في إحدى قنواتنا اعتراضا على توقيت برنامج لا يفصل نهايته عن أذان الفجر إلا وقت قليل مما يعيق سحورهم في هذا الشهر المبارك، أضف إلى ذلك العديد من الاقتراحات والملاحظات التي تم العمل بها أو التوجيه بدراستها، ولكنني لم أعلن عنها خشية أن يفسر الإعلان على غير مراده".
ويضيف عن الاقتراحات التي ترده عبر الفيس بوك: "أيضا.. بعض الأصدقاء يكرمونني بتقييمهم لما يطرح في الإذاعة والتلفاز من مضمون، والحمد لله كانت نسبة الرضا كبيرة، وحتى الملاحظات السلبية كانت إيجابية وبناءة واستفدنا منها كثيرا.. طبعا لا يخلو الأمر من مطالب ليس بوسعي تنفيذها أو ليست من اختصاصي، ولكن في النهاية كسبت من هذا التواصل كثيرا من المعرفة التي لم أكن أحلم بها".
وعن تعامله مع التقنية ومشاكلها قال الوزير "دعني أكشف لك سرا.. أن جهازي الشخصي (اللاب توب) أصيب بفيروس قبل شهر دمر مجموعة من ملفاتي بسبب رسالة وصلتني من شخص من خارج المملكة، ولكن الحمد لله تمت معالجة الأمر، والحمد لله أن هذا لم يتكرر". لكن وجود الوزير خوجة في قائمة الأصدقاء لدى البعض, وخصوصاً الطلاب الجامعيين جعلهم يعتبرونه مستشاراً وناصحاً، حيث يكشف الدكتور عبدالعزيز عن أن هناك رسائل لا تحتوي نقداً أو اقتراحاً بقدر ما تكون طلب نصائح أو استشارات ويقول "يصلني العديد من الرسائل التي تطلب استشارات في قرارت شخصية (مثل المفاضلة بين عروض عمل أو نصيحة لاختيار تخصص)، وأنا أشكر هؤلاء الإخوة على الثقة بي، وكنت أجيب وأتفاعل مع هذه الرسائل قدر الممكن حتى لا أخذل أحدا".
وعن كيفية التعامل مع العدد المهول من الأصدقاء يقول الوزير خوجة: "الكثير من الأصدقاء كان يشكرني على مجرد الإضافة، ووجهة نظري دائما أنه لا شكر على واجب، وكانت هناك العديد من الرسائل التي تصلني تطلب الإضافة، وكنت أرد دائما بأن الإضافة ببلاش والشرف لي، وبعض الإخوة كان يعتب على التأخر في الرد أو التأخر في الإضافة، ولكنني آمل أن يقدروا أنني يوميا أتلقى عشرات الرسائل وعشرات الطلبات وبالتالي قد يحصل تأخير طبيعي وغير مقصود، هل تصدق يا عزيزي أنه في يوم واحد وصلتني 150 رسالة. اضطررت للخروج من أغلب المجموعات التي كنت عضوا فيها لأنها تسببت - بسبب كثرتها - في تبطئة الحساب والصفحة، كما أنني ألغيت تطبيق الدردشة لنفس السبب، وأعتقد أنه من المستحيل التحدث مع 500 شخص أون لاين، لذلك أنا أفضل التخاطب عبر بريد الفيس بوك حتى أقترب من تحقيق العدالة والرد على أغلب الناس".

الله يعـــــطيكـ العـــآفيــــه

» رسالة لن تصل
» رسالة الزواج
» رسالة الى الاباء والامهات
» رسالة الى المقاتلين والمرابطين