شركات التأمين ترفض علاج المصابين بأنفلونزا الخنازير

شركات التأمين ترفض علاج المصابين بأنفلونزا الخنازير
خبراء: تكفل الدولة بعلاج المصابين لا يبيح للشركات الامتناع عن التغطية

ممرضة تحقن طفلة أمريكية بعلاج للأنفلونزا أمس في مركز طبي بفلوريدا

رفضت شركات تأمين عاملة في المملكة تغطية نفقات علاج عمال وموظفين أصيبوا بأنفلونزا الخنازير بدعوى أن الحالات المرضية الناتجة عن الأوبئة والزلازل والبراكين غير مغطاة.
وأبلغ "الوطن" مسؤولو شركات ومؤسسات في القطاع الخاص برفض شركات التأمين التعامل مع الحالات المحولة للمستشفيات الأهلية باعتبار أن مرض "أنفلونزا الخنازير" وصل إلى الدرجة السادسة القصوى، ليصبح بذلك أول وباء عالمي في القرن الحادي والعشرين".
لكن أستاذ التأمين بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالإله الساعاتي يعلق بقوله إنه إذا كانت الاستثناءات المعتمدة في وثيقة التأمين الرسمية لا تتضمن تغطية نفقات علاج الأمراض الوبائية، فإنه لا يجوز لشركات التأمين أن تمتنع أو ترفض علاج المصابين بأنفلونزا الخنازير الذين يحملون وثائق تأمين قبل الإصابة بالمرض.
وأضاف أنه إذا كانت الدولة قد تكفلت بعلاج المصابين بالمرض في القطاعين الحكومي والأهلي، فإن هذا لا يعطي شركات التأمين الحق في رفض علاج الحالات المصابة.

فوجئ مسؤولو شركات ومؤسسات في السعودية أصيب عمال وموظفون لديهم بأنفلونزا الخنازير برفض قاطع من شركات التأمين تغطية نفقات علاجهم. وتعلل مسؤولو شركات التأمين بأن أنفلونزا الخنازير تعتبر وباء عالميا وفقا لقرارات منظمة الصحة العالمية, ومن ثم فإن لديهم أنظمة تؤكد امتناعهم من التعامل مع حالات مرضية بسبب الأوبئة أو الكوارث أو الزلازل والبراكين.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت في يونيو الماضي رفع مستوى إنذار مرض أنفلونزا الخنازير إلى الدرجة السادسة القصوى ليصبح بذلك أول وباء عالمي في القرن الحادي والعشرين. وأكدت المنظمة حينئذ أن فيروس أي/(إتش1إن1) لا يمكن وقفه، موضحة أن الفيروس جديد كليا وهو ينتقل بين البشر، غير أنها شددت على أن الوباء متوسط القوة.
"الوطن" اتصلت بعدد من شركات التأمين للاستفسار عن عدم تغطيتها لعلاج أنفلونزا الخنازير, فأجابت معظم الشركات بأنها قد أخلت مسؤوليتها من تغطية هذا العلاج. وأشارت بعض الشركات إلى أن الدولة قد تكفلت بعلاج الحالات ولم يعد هناك داع لأن تغطي شركات التأمين الحالات المصابة, حتى لو اتجه المريض للعلاج في المستشفيات الخاصة فإنه سيعالج على حساب الدولة.
وقالت إحدى الشركات عبر خدمات العملاء الخاصة بها إن جميع شركات التأمين توقفت عن تغطية نفقات العلاج بمجرد صدور الأوامر السامية القاضية بعلاج المصابين بالمرض, مشيرة إلى أن بوليصة التأمين الخاصة بها لا تغطي نفقات علاج الأوبئة والفاشيات التي من المفترض أن تقوم الدولة بتغطية تكاليفها.
الوثيقة الموحدة (المعدلة) والمعتمدة بموجب القرار الوزاري رقم (1316/30/1/ض) وتاريخ 8/6/1430هـ (المنشورة في موقع مجلس الضمان الصحي التعاوني على الإنترنت) والتي تتضمن التحديدات والمنافع والاستثناءات والشروط العامة وتصدر من شركة التأمين بموجب طلب يقدم من صاحب العمل, لا تتضمن أي بند في باب الاستثناءات يعفي شركات التأمين من تغطية نفقات علاج أنفلونزا الخنازير أو أي مرض وبائي آخر حتى لو كان وباء عالميا.
وعن هذه النقطة علق أستاذ التأمين في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور عبدالإله الساعاتي قائلا: إذا كانت الاستثناءات المعتمدة في الوثيقة لا تتضمن تغطية نفقات علاج الأمراض الوبائية, فإنه لا يجوز لشركات التأمين أن تمتنع أو ترفض علاج المصابين بأنفلونزا الخنازير الذين يحملون وثائق التأمين قبل الإصابة بالمرض.
وأضاف أن الدولة تكفلت بعلاج المصابين بالمرض في القطاع الحكومي والخاص, وهذا لا يعطي شركات التأمين الحق في رفض علاج الحالات المصابة ولا بد من تطبيق شروط العقد بين الشركات وبين المؤمن عليهم في هذه الحالة. من جهته, قال داؤود يوسف وهو مدير شركة "دي تي واي" لاستشارات التأمين في المنطقة العربية والتي تتخذ من دبي مقر لها, "إن أنفلونزا الخنازير يعد بالفعل وباء عالميا وربما تكون المرحلة الحالية له مرحلة خطر حقيقية, وذلك من وجهة نظري لا يعفي شركات التأمين من علاج أي نوع من أنواع الأنفلونزا مهما كان". وأضاف يوسف لـ"الوطن" أن السبب وراء عدم التزام شركات التأمين بعلاج الحالات المصابة بأي وباء عالمي هو سبب شرعي وطبيعي في ظل عدم قدرة هذه الشركات على تغطية نفقات العلاج التي بالعادة تكون باهظة ومكلفة. وأكد يوسف أن حالة تغطية نفقات علاج أنفلونزا الخنازير ليس في المملكة فحسب بل في العالم العربي، هو حالة استثنائية بالنسبة لشركات التأمين, حتى لو أقدمت هذه الشركات على تغطية النفقات فإنها لن تستطيع لأنها لا تملك الأموال الكافية لذلك.
واقترح يوسف على شركات التأمين أن تخصص جزءا من رؤوس أموالها لبرامج التمويل الخاصة بتغطية نفقات إصابات الحروب والأوبئة العالمية والأمراض المعدية التي تسجل نسب إصابة كبيرة بين المؤمن عليهم.
بقي أن نعرف موقف وزارة الصحة ممثلة في مجلس التأمين الصحي التعاوني من أحقية رفض شركات التأمين لتغطية نفقات العلاج.

التربية تشرع في التعريف بخطة التوعية بمرض أنفلونزا الخنازير
تشرع وزارة التربية والتعليم الأسبوع المقبل في التعريف بخطة الوزارة للتوعية بمرض أنفلونزا الخنازير في المدارس بالتنسيق مع وزارة الصحة. وتوصلت وزارة التربية إلى الخطوات التي تم التوصل إليها في اللجنة التنفيذية للتوعية بمرض أنفلونزا الخنازير، والمشتملة على عدة محاور أهمها تدريب العاملين في الميدان التربوي بأساليب الوقاية من الأنفلونزا وتفعيلها في المبنى المدرسي، وكذلك نشر التوعية ورفع كفاءة المنشآت التعليمية لمواجهة المرض. وقالت مصادر في الوزارة إن هناك اجتماعا سيعقد الأحد المقبل بحضور مديري التربية والتعليم في المناطق والمحافظات التعليمية للبنين والبنات، بالإضافة إلى أعضاء اللجنتين الإشرافية العليا واللجنة التنفيذية للبرنامج، وسيتم من خلاله التعريف بالخطة وتوحيد الإجراءات التنفيذية ووضعها في صورتها النهائية، بالإضافة إلى إيضاح مستوى التنسيق بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة ممثلة بإدارات التربية والتعليم والوحدات الصحية المدرسية وكذلك المديريات العامة للشؤون الصحية والمراكز الصحية.

نوفارتيس: لقاح المرض أظهر تجاوبا قويا في المناعة
أعلنت مجموعة "نوفارتيس" أمس أن اللقاح المضاد لفيروس "اتش1ان1" المسبب لأنفلونزا الخنازير الذي تعمل حاليا على تطويره أظهر تجاوبا "قويا" في نظام المناعة خلال الدراسات السريرية التي أجرتها المجموعة. وأوضحت المجموعة في بيانها أن الدراسة الأولى من هذا النوع التي أجراها المختبر السويسري أظهرت "تجاوبا قويا في المناعة قد يكون على شكل حماية" في 80% من الحالات بعد حقن جرعة واحدة وفي أكثر من 90% من الحالات بعد حقن جرعتين. وأجريت الدراسة السريرية على مئة شخص تتراوح أعمارهم بين 18 وخمسين عاما في مستشفى ليستر الجامعي في وسط بريطانيا مع لقاح تم تطويره عبر زرع الخلايا وهي طريقة سريعة ومستحدثة.
واعتبرت نوفارتيس أن "النتائج أثبتت أن رد الأجسام المضادة كان الأقوى لدى الأشخاص الذين تلقوا جرعتين من اللقاح رغم أن الجرعة الواحدة أثارت أيضا ردا يتيح الحماية من الأنفلونزا".
وقال اندرين أوزوالد مدير قسم اللقاحات والتشخيص "رغم أنه تبين أن جرعتين تقدمان حماية أفضل إلا أن جرعة واحدة من لقاحنا "سيلتورا" (الاسم التجاري للقاح الذي تطوره نوفارتيس) قد تكون كافية لحماية الراشدين من أنفلونزا الخنازير".
وتجري نوفارتيس التي تسعى لتسويق اللقاح بحلول أكتوبر، دراسات سريرية أخرى على لقاح يطور عبر زرع الخلايا والطريقة الكلاسيكية على أكثر من ستة آلاف راشد وطفل.
وكان ناطق باسم المجموعة أعلن أن مختبر بال في سويسرا الذي بدأ الدراسات السريرية في يوليو يعتزم عرض مئة مليون جرعة من اللقاح بحلول نهاية السنة. والمجموعة التي تجري محادثات مع أكثر من 35 حكومة تلقت طلبيتين تصل قيمتهما إلى 979 مليون دولار من الحكومة الأمريكية. ووقعت نوفارتيس أيضا عقودا أخرى لا سيما مع فرنسا وهولندا وسويسرا.

يسلــــــــــــمووووو

» علاج ضيق الصدر
» انفلنزا الخنازير هام
» ما هو مرض انفلونزا الخنازير
» كارثة مصل انفلونزا الخنازير
» أعراض انفلونزا الخنازير H1N1