سر كتابة الألف واللام في اسم الجلالة - الله ,
سر كتابة الألف واللام في اسم الجلالة "الله"
منذ أن أنعم الله سبحانه وتعالى عليّ بمعرفة معاني الحروف
الهجائية بعد
قضاء سنوات طويلة في دراستها حتى كشف تعالى لي معانيها
ومكنني تطبيقها في أكثر من ألفي جذر من جذور اللغة للتأكد
من صحة معانيها وهندسة اللغة التي أنشأت عليها0
فالعرب استخدموا حرفي الألف واللام في بداية الأسماء لتدل
على أنه هذا الاسم معرفة وليس نكرة0
ولماذا هذا الاختيار للألف واللام؟! وما سر هذا الاختيار؟!
الألف أحد الحروف الهجائية الدال على الامتداد المنفصل
ولها صورة واحدة أما الهمزة فهي للامتداد المتصل سواء
كتبت على حرف مد أو منفردة على السطر0
واللام أحد الحروف الهجائية الدال على شدة القرب
والالتصاق أينما كان موقعها في أول الكلمة أو وسطها أو آخرها0
والشيء المعرف غير النكرة يجب أن يتصف بصفتين أساسيتين
أولاهما: أن يكون مستقلا بنفسه منفردا عن غيره حتى لا
يختلط بغيره فتذهب بعض صفاته أو يختفي بعض جوانبه وهذه
الصفة يدل عليها حرف الألف0
وثانيهما: أن يكون شديد القرب فلا يكون هناك شيء آخر
يفصله عنك فيحجبه أو يحجب بعضه وهذه الصفة يدل عليها حرف الللام0
لذلك عند إضافة الألف واللام في بداية الاسم يعرفنا ذلك
أن هذا الاسم
معرفة وليس بنكرة وإذا أردنا تنكيره أسقطنا الألف واللام
من أوله0
واسم الجلالة (الله) في أوله الألف واللام وهي علامة على
أن اسم الجلالة معرفة لكننا لا نستطيع أن ننزع من اسمه
الألف واللام ويبقى بعد ذلك اسم دال على نكرة 000 وهذا بيت
القصيد 0
لماذا؟ لأن الله لا يصح أن يكون نكرة في أي حال من
الأحوال 000 لذلك كانت الألف واللام جزء من اسم الله لا تنفك عنه0
والله تعالى منفرد بذاته عن كل شيء والله تعالى لا يفصل
بينه وبين خلقة شيء فهو مع انفراده شديد القرب من كل
عباده فكانت الألف واللام بيان لهذا الواقع0
وقد أسقطت الألف التي في وسط اسم الجلالة ليبقى حروف اسمه
الله متصلة غير مجزاة لأن الله واحد أحد صمد لا يتجزأ ولا يتعدد0
ومن قواعد كتابة الألف وحذفها في وسط الأسماء أن الاسم
إذا كان له نظائر أثبتنا الألف حتى يدل على تميزه عند
مقارنته مع غيره وإذا لم يكن له نظير أسقطت الألف
لأن المقارنة أسقطت بسقوط النظائر والله سبحانه تعالى هو الواحد الأحد
الذي ليس له نظير وليس كمثله شيء0
وكذلك أسقطت الألف من اسم الرحمن لأنه لا رحمان إلا الله
000 هذه بعض أسرار كلماته الخالدة في الدنيا والآخرة